هل احد اصدقائك يعاني الادمان


كيف تساعد صديق أو فرد من العائلة اذا كان مدمن للمخدرات؟

كل من حول المدمن يعلم أن هو أو هي يحتاج للمساعدة، و لكن غالباً لا يمكن أن يرى المدمن ذلك. و هكذا يموت الكثيرون من دون ان يتم تقديم اى نوع من المساعده لهم . 
لذلك هدفنا من خلال هذه المقالة هو ان نحاول تقديم المعلومات الكافية للعائلات المحيطة بمتعاطين المخدرات حول اساليب التدخل وطرق الوصول لحلول ممكنة لمساعدة المدمن فى طريق العلاج.

في كثير من الأحيان، يعلم المدمن من داخله أنه يحتاج إلي المساعدة و لكنه غير قادر على كسر الحلقة بطريقة كافية للحصول علي المساعدة التي يحتاج إليها. مثال شائع على ذلك يكون حين يقع المدمن في مشكلة كبيرة كطردهم من المنزل، يتم القبض عليهم او الرفد من منزلهم، و حين يحدث ذلك، يكون المدمن مستعد على مناقشة مشكلة ادمانه مع اقاربه. للاسف، اذا لم يتم استغلال هذه الفرصة، سوف تضغط الرغبة الملحة على المدمن للعودة الى تعاطي المخدرات و سوف يستغرق وقت اطول قبل ان يواجه مواقف اخرى تحفزه الى العلاج.


كيف تكتشف و تعرف متعاطى المخدرات؟

هناك الكثير من الإشارات، جسدية و سلوكية معاً، التي تشير إلي استخدام المخدرات. كل مخدر له مظاهر مختلفة و محددة، و لكن هناك بعض المؤشرات العامة التي تثبت ان شخص ما يتعاطى المخدرات، و منها:


تغيير مفاجيء في السلوك
التقلبات المزاجية، منفعل و غاضب و بعد ذلك سعيد  و مشرق
الإبتعاد عن أفراد العائلة
الإهمال في المظهر الشخصي
فقدان الرغبة في الهوايات، الرياضة و الأنشطة المفضلة الآخرى
نمط مختلف للنوم، مستيقظ في الليل و نائم أثناء اليوم
إحمرار في العين أو عين زجاجية
زكام في الأنف


التالى هي آثار متعلقة بالمخدرات الأكثر إستخداماً:

آثار الميثامفيتامين

أرق في النوم لأيام و أسابيع، فقدان تام للشهية، خسارة هائلة في الوزن، إتساع حدقة العين، منفعل، كثير الكلام، إحساس بالغرور من القوة، جنون العظمة، الإكتئاب، فقدان التحكم، الهلع، تعرق غير طبيعي،  الإرتعاش، القلق، الهلوسة، العدوانية، العنف، الدوار، تغيرات في المزاج، رؤية غير واضحة، الإرتباك النفسي، الهياج. 

آثار الإكستاسي

 وهى مادة تعمل على افراز السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين بشكل محفز مما يؤدى الى تغيرات في النشاط العقلي و الجسدي، إدراك متغير للصوت، الضوء، اللمس. نشاط الطاقة الجسدية مع فقدان للشهية و إرتفاع في حرارة الجسم. زيادة في الإستجابة العاطفية و ردود الفعل الحسية.

إنقباض في الأسنان، شد في العضلات، غثيان، الشعور بالبردو التعرق. ارتقاع فى درجة حرارة الجسم التى قد تؤدي إلي حالات وفاة.

آثار الكوكايين

ضعف في التفكير، مرتبك، قلق، مكتئب، سريع الغضب، نوبات هلع، الإرتياب، إتساع حدقة العين، الأرق، فقدان الشهية، قلة الإندفاع الجنسي، إنعدام الراحة، الهياج، كثير الكلام جداً، الحك، الهذيان، جنون العظمة.  

آثار مخدر ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك

إتساع حدقة العين، تغير لون الجلد، فقدان المشاركة، إحساس خاطيء بالقوة، النشوة، تشويه للزمان و المكان، الهذيان، الإرتباك، جنون العظم، الغثيان، التقيؤ، فقدان السيطرة علي النفس، القلق، الفزع، قلة الحيلة، سلوك مدمر لنفسه.  

آثار الفينسيكليدين

بعض الأحيان العنف أو سلوك شاذ ( أصبح يحدث أحياناً إنتحار)، جنون العظمة، الخوف، القلق، العنف، يتصرف بإنعزال، توهج الجلد، التعرق، الدوار، فقدان الحس تماماً و ضعف الإدراك.

آثار المواد المُستنشقة

نشوة قصيرة الأجل، الضحك الزائد، السخافة، الدوار، يتبعه الصداع و الإغماء أو فقدان الوعي. علي المدى البعيد للإستخدام: فقدان للذاكرة، عدم الثبات العاطفي، ضعف المنطق، ثقل اللسان، غير رشيق، المشي بطريقة مترنحة، رفرفة العين، الإرتعاش، فقدان السمع، فقدان حاسة الشم و تطور مراحل ضمور العقل.

 بعض الأحيان هذه الآثار الطويلة الأجل تنقلب حسب إزالة السموم من الجسم و العلاج الغذائي، بعض الأحيان تدمر المخ يمكن تجنبه أو جزئياً فقط. 

آثار الهيروين

فرض نشوة كيميائية، حالة تشبه النوم مشابهة لشخص يمكن أن ينجرف لدقائق أو ساعات. للمتعاطين على فترات طويلة، الهيروين يمكن أن يعمل كمنبه و يمكن أن يعيشوا روتين الحياة اليومية بشكل طبيعي.


آخرين قد يجدوا أنفسهم ليس لديهم قدرة تماماً على فعل أي شيئ.

آثار الحشيش 

الأكل بشكل اساسي وتكون عين المتعاطى محتقنة بالدم (قد يكون لديهم مشكلة في الحفاظ عليها مفتوحة)، جفاف في الفم، ضحك مفرط و غير قابل للتحكم فيه، النسيان، فقدان مؤقت للذاكرة، نعاس حاد، تأخر في الوظائف الحركية، جنون عظمة عرضي، الهلوسة، الكسل، قلة الحماس، الغباء، رائحة جيدة غير صحية في الجسم، الشعر و الملابس، تغيرات قوية في المزاج و السلوكيات عندما يصل إلي النشوة. 

مضادات الإكتئاب (المهدئات و الباربيتورات)

تقليل الكبت، بطء التنسيق الحركي، نعاس، عضلات مسترخية، الترنح في المشي، ضعف البصيرة، بطء أو غموض ردود الفعل، الإرتباك، ثقل اللسان.

ما هى مراحل الإنهيار لدى المدمن؟

لدى المدمن أشياء في ماضيه أو حاضره التي تبدو كأحداث مدمرة لها علاقة بالمخدرات. مثال واحد هو لشخص الذي فقد أعز أصدقائه نتيجة لإدمانه. مثال آخر هو لشخص يخسر زوجته و أطفاله بسبب تعاطي المخدرات. أي من أفراد العائلة يمكن أن ينظر لحياة المدمن و يرى مئات من الأسباب لماذا يجب عليه أن يقلع عن التعاطى و لكن للأسف هذه الأسباب غير حقيقة للمدمن.  هناك مع ذلك مشاكل التي تواجه المدمن تكون حقيقية أو واضحة في حياة المدمن التي يراها كأسباب للإقلاع عن التعاطي. هذه الأسباب مهمة ليتم تحديدها لأنهم يمكن أن يستخدموا لتذكير المدمن لماذا يجب أن يسعى للمساعدة.  

ما هي الضغوطات التي يشعر بها المدمن الآن؟

المدمن ليس لديه بالضرورة معرفة بحقيقة إدمانه مثل ما يراها غير المدمنين، على سبيل المثال، يمكن أن يكون لديه مشاكل صحية جدية نوعاً ما، ليس لديه أصدقاء ولا عمل أو دخل و لكن يشعر أنه بخير. كثير من المدمنين تعاطوا المخدرات بجرعات زائدة و أصبحوا قريبين جداً للموت و يعودوا لتعاطيها اليوم التالي دون ان يتاثروا بما حدث سابقا و انهم كانوا على مقربة من الموت. هذا قد يبدو جنون و لكن في الحقيقة هو جزء كبير  من ألم المدمن. 

بوجود هذا التفكير اللا وعاى في عقله، يواجه المدمن زيادة في القلق من حين إلي آخر، مما يجبره علي إتخاذ قرار فعلي بأن يطلب المساعدة أوانه يستمر في التعاطي.وهناك العديد من  الأحكام القضائية المعلقة التي يكون من السهل أن تؤدي به إلي السجن، التهديد بفقدان شريكه،او في إنتظار خسارة وظيفته، كل هذه مواقف ممكنة حتي يصبح شخص لديه ضغط كافي لمواجهة الإدمان و طلب المساعدة. على الرغم من أي شخص استئنائي لن يستجيب في موقفك، هناك ضغوطات التي يمكن تحملها التي سوف تساعد المدمن في قرار طلب المساعدة. من السهل الفرض أن المدمن يطلب المساعدة للهروب من السجن فقط أو بعض التقييمات الآخرى التي في بعض الحالات تكون صحيحة. تبقى الحقيقة أن المدمن سوف يطلب المساعدة عندما يدفعه شخص أو شيء للخروج من منطقة إحساسه بالراحة في تعاطى المخدرات و تجبره علي هذا القرار. المدمنين الذين يستطيعون الحصول على المال، و مكان للعيش و أشخاص موافقين علي إحتياجهم النادر للمساعدة. ليس لديهم مشكلة. هذا مهم جداً للفهم  و سوف يكون حاسم في أي محاولة للتدخل. 

من هو المفروض أن يكون متواجد للمساعدة؟

واحد من الإعتبارات الأساسية في التدخل هو إختيار الشخص الذي سوف يقوم بذلك. هذا الأمر يجب أن يكون مدروس مسبقاً.

عدد الناس هنا أقل أهمية عن من سوف يكون موجود. أياً كان ذلك ممكناً، الشخص الذي يكون من الأسرة اكثر شخص يحترمه المدمن من العائلة. هذا الشخص قائد في الرأي للمدمن و يحتاجه أن يكون داعماً بشكل تام في مساعدة المدمن و لديه علم جيد بجدوله الفعلي. 

كما أن العديد من أفراد الأسرة يجب أن يكونوا متواجدين و كل شخص و كلهم في إتفاق تام علي حقيقة أن المدمن يحتاج للمساعدة و داعمين لجدوله العام. إذا هناك شخص في العائلة معاداً للمدمن و غير قادر على كبح جماحهم عن الجدال و اللوم لذلك يمكن إعتبار هذا الشخص بعيداً. عادةً، للمدمن العديد من الأعداء و تعامل بشكل خاطيء مع معظم أفراد العائلة و لكن الجدال و الإضطراب لن يفيد في جعل المدمن يسعى للعلاج.
في الحقيقة سوف يحدث توقف لهذا الشيء عن الحدوث بسبب التركيز في الإنتباه علي الجدال و ليس علي ما هو مهم أمامهم.  الهدف النهائي هو توصيل المدمن لنقطة يدرك أن هناك مشكلة و أن يسعى لطلب المساعدة من تلقاء نفسه.  عندما يتم تحقيق ذلك، كن مستعداً للبدأ في علاجه بدون أي تأخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق