كيف يفكر و يتصرف مدمن المخدرات؟
إدمان المخدرات ليس بالشئ المغري على الاطلاق وعلي الرغم من محاولات الإعلام
فمعظم المخدرات يمكن أن تسبب هوس,مؤقت أو دائم. اما الأنواع الأساسية التي حقاً تشوه تفكيرك و وظائفك الإداركية تكون سريعة (كالميثامفيتامين على وجه الخصوص) والمستنشقات,الكحول,الهيروين و المهلوسات بجميع انواعها .فتنوع المخدرات المتاحة حالياً يهاجمنا بشكل مرعب و المدمن قد يظهر عليه أعراض جسدية مختلفة حسب نوع المخدر الذي يقوم بتعاطيه و لكن تجتمع جميع الاشكال فى حالة من التشوش و عدم التركيز الدائم و بعض الاثار الاجتماعية النفسية المختلفة
و لكن هل يمكنك ان تري مدمن كوكايين عنده 85 عاماً؟ فى الحقيقة لا نجد هذا كثيراً لأن مدمنين المخدرات عادةً يتوفون صغاراً.
في عام 2014 وجدوا ان معدل عمر المتوفي من إدمان الهيروين نتيجة جرعة زائدة كان من30 إلي 45 عاماً.فقد خلقت أجسامنا يمكن فقط أن تحمل الكثير من السموم قبل أن تبدأ في السقوط.
بعض الأفلام و الدراسات التي توصف سلوكيات المدمن...
الأفلام تعظم إستخدام المخدرات وعلي الرغم من انها في البداية ممكن أن تكون متعة كبيرة, فيفشلوا في إظهار لك النتايج الوخيمه والعواقب الناتجه عن الإدمان الحقيقي كالامراض المختلفة ,الجريمة,المرض,الجرعات الزائدة,الخراب المادي,المشاكل القانونية,العائلات المفككة,التشرد,المشاكل الإجتماعية,العجز و أسوأ الأحوال الموت.
فالإدمان يؤثر علي جميع من لهم صلة به ويقال أن هناك 4 أشخاص يتأثروا عاطفياً,جسمانياً أو مادياً. فهذه الأفلام المتعلقة بالمخدرات قد تكون مسلية,و لكن نهايتهم تعطي شرح واضح بالطريق الذي يؤدي بمدمن المخدرات.
الناس تتعامل مع المخدرات لأسباب مختلفة,و ليس كل شخص مدمن يأتي من طفولة مدمرة واسرة مفككة ولكنها شائعة فالناس تحاول استعمال المخدرات لأسباب مختلفة منها:
معالجة نفسك عن الإكتئاب أو أمراض عقلية أخري غير معالجة,والفضول و التجربة,وضغط الحياة,والملل,ولتصبح إجتماعياً,و التظاهر بالكبرو للتمرد وفى بعض الأحيان ما يصبح الانسان مدمنا لنوع معين من العلاجات التى يقوم باخذها لعلاج نوع معين من الامراض.
يمكنك أن تلاحظ ان اغلب المدمنين كانت لديهم طفولة أصعب من المعتاد,و لكن مجدداً ليس دائماً ما نجد هذه الحالة و احيانا ما يكونوا أطفال المدمنين أنفسهم,فقد أثبت أن إدمان الكحول مورث كما ان المدمنين اثناء طفولتهم و اعتادوا ان يروا البالغين الذين يجب عليهم أن يقتدوا و يثقوا بهم يستخدمون المخدرات أثناء الطفولة. و غالباً ما يقلد الاطفال افعال البالغين.
وفي مراحل صغيرة جداً من العمر يتم عادةً وضعهم في مواقف تتطلب مهارات تعامل الكبار وبما أنهم ليس لديهم مهارات التعامل للبالغين لا يتعاملوا مع ما يروه و يتصرفون بطرق عادية.من الممكن أن يتعرضوا لإعتداء جنسي وإهمال أو إعتداء جسدي و يتركوا للتعرض لمشاكل نفسية سلبية كبيرة بأنفسهم بدون نمو كامل للعقل قد يكونوا مقدمين رعاية لوالديهم أو أقاربهم.
وهناك العديد من المسئوليات التي لا يجب أن ترمي علي عاتقهم.والإكتئاب و يتبعه التصرف بهذا الدافع كثيراًو في خلال عشر سنين التابعين و يكون عليهم مواجهة الكثير للوصول الى مراحل التعليم والتسكع مع أصدقاء السوء وإتخاذ قرارات خاطئة متكررة ويتورطوا في تعديلات الجسم(الوشم والثقوب والسادية المزوخية) وممارسة الجنس و الحمل أو مشاكل مع الإحتجاز بالأحداث أو مع القانون.
فمعظم مدمني المخدرات غالباً يدخلوا مرحلة البلوغ غير مؤهلين للتعامل مع متطلبات حياة الكبار. مهارات التعامل التي طبقوها في الحياة لم تعد صالحة بعد ولذلك يتجهوا للمخدرات.
ما هي السلوكيات التي من الممكن أن تظهر علي مراهقين يتعاطون المخدرات؟
• الكذب• التلاعب
• السرقة
• الهروب بعيداً والتواجد خارجاً في أوقات من المفروض أن يكونوا بالمنزل.
• التسكع مع أصدقاء السوء.
• إتخاذ قرارات خاطئة متكررة أو تجاهل واضح للعواقب و القواعد.
• الإكتئاب
• الإبتعاد عن الهوايات والأصدقاء و العائلة
• السادية المزوخية
• الإحتجاز والطرد من المدرسة والسجن
• ممارسة الجنس بشكل غير شرعي
• الحمل المبكر
• اضطرابات النوم(الكثير أو القليل من النوم)
• تقلبات المزاج
• التصرف العدواني و العنيف
الحالة الصحية للمدمن اذا كان فى مرحلة البلوغ!
بجانب العواقب الصحية للمدمنين وفعائلتهم و مجتمعاتهم تستطيع رصد المدمن من خلال سلوكهم فهناك مقولة قديمة "كيف يمكنك أن تعرف عندما يكذب المدمن؟" " تتحرك شفائهم".
العقل المدمن سوف يتوقف عند لا شيْ للحصول علي ما يشعر أنه "طبيعي" بالنسبة له. والمدمنين البالغين ماهرين في فن الكذب و التلاعب فلا يجب عليك أن تصدق مدمن أبداً. سوف يكذبون ويسرقون ويغشون و يفعلوا ما يريدون للحصول علي مخدراتهم.سوف يلومون الأشخاص التي تحاول مساعدتهم.
عندما يصبح شخص مدمن لمخدر وهذا المخدر في الأغلب سوف يستحوذ علي الأولوية عن أي شيْ آخر في حياته وبما فيهم العمل والأطفال وصحتهم والأخلاقيات وقراراتهم والقائمة غير محدودة.في أغلب الوقت المدمنين يستخدموا أنواع متعددة من المخدرات في أوقات مختلفة.
الدواء المسكن لللآلام يواجه الآثار المؤذية للسرعة و شراب يأخذه لحافة الخروج وبعض أنواع الشراب المُسكرة تساعد في الحصول علي "النشوة" وأو المدمن الذي تعرفه يمكن أن يكون لديه تفضيل لعائلة المخدرات.
أقصد بعائلة المخدرات المهدئات والمنشطات والسرعة وإلخ...
اما عنا السلوكيات المعتادة لمدمن المخدرات في مرحلة البلوغ و و لكن ليس علي سبيل الحصر:
• تقلبات مزاجية شديدة وغضب بالغ والإكتئاب واللوم للآخرين• الكذب
• السرقة
• الغش
• تحت تأثير المخدرات ومشاكل قانونية وحوادث سيارات وفقدان وسائل النقل
• التشرد
• الدعارة
• غير مُرتب
• يمكن أن يتعاملوا بصورة بطيئه او توحى بالتشوش و عدم التركيز
• عدم القدرة علي الحفاظ أو الحصول علي عمل
• عدم القدرة علي الحفاظ علي الإقامة بالمنزل ودفع الفواتير أو تسديد الإيجار أو الرهن العقاري
• خسارة شديدة للوزن أو الزيادة الشديدة
• إتساع حدقة العين والتعرق المفرط والإثارة المفرطة والحيوية والحديث عن الهراء وعدم القدرة علي التحكم في أجسامهم ورائحة كريهة للجسم وعيون محتقنة بالدم(إعتماداً علي المخدر)
• فشل و توتر العلاقات أو الزواج
• الإعتداء علي الأطفال أو إهمال أطفالهم وأولاد الزوج والحاضنة وإلخ...
• فقدان حقوق حضانة الأطفال
• العثور علي أدوات المخدرات بالقرب منهم و في منزلهم وسيارتهم
• سلوك مجنون غير متوقع
• وعود زائفة(يصدروا وعود بالتوقف و يحصلوا علي المساعدة وو لكن لا يتوقفوا)
كيف يفكر مدمن المخدرات ؟
المخدرات تدمر العقل و تشوه الطريقة التى يرى بها الانسان العالم أو الأشخاص من حوله وأنهم من الممكن أن يكونوا مرضي بجنون العظمة أو يفكروا أن الجميع موجود للنيل منهم وتغييرهم والتحكم فيهم. فالفص الأمامي من عقولهم لن يعمل بشكل صحيح وهذه المنطقة الرئيسية في المخ التي تتحكم في الأخلاق و القرارات.و تجدهم أنهم يتصرفوا بشكل غير ناضج وو غير منطقي وأنهم يمكن أن يستهلكوا بالتعب و الإكتئاب عند التحطم أو السقوط فتفكيرهم الأساسي يكون في الحصول علي مستوي أعلي.
فالإدمان هو مرض و كثير من الأحيان لن يذهب إذا لم يتم وقفه!لذلك يجب ان نعرض كيف يفكرون؟ حسناً..عادةً أنهم لا يفكرون وأو كل تصرفاتهم متركزة حول أنفسهم.أنهم غالباً لديهم مستوي عالي من الدراما في حياتهم و"أزمات" ثابتة يحتاجون للمساعدة فيها وأنهم يتصلوا أو المجيء عندما يحتاجون للمساعدة أو الإنقاذ وعندما لا تقوم بما يريدونه يتم اعتبارك أنك المشكلة و يتم لومك علي الفوضي التي خلقوها.أنهم لا يحتاجوك إذا لم تساعدهم في ما يطلبوا! أنهم يدفعوك بعيداً ويقولوا لك أن تبقي عليهم وحيدين.
لا تتوقع من مدمنك أن يفكر في المستقبل.أنهم يعيشون في "الحاضر" و بشكل مبالغ وكثير وغير صحي.غالباً أنهم غير مهتمين بالأسبوع المقبل وأو معظم الأوقات بالساعة القادمة.أنهم غير جديرين بالثقة وسوف يفوتوا المواعيد و و سوف يسقطوك و حتي لو أفضل نواياهم عدم فعل ذلك.يجب عليك أن تتذكر إذا لم يحصلوا علي بعض الوقت الرصين تحت أحزمتهم وسوف يفعلوا أشياء مجنونة.
ولكن حالات الادمان ليست ميوؤس بها!
الإدمان ليس طريقك المفضل لتعيش حياتك فهو طريقا مدمرا لكل معاني حياة الانسان!
علي الرغم من أن هناك معدل عالي للإنتكاس لمدمنين المخدرات ولا يستطيعون أن يعيشوا مع بعضهم و يكونوا واقعيين.تجربة مخدر هو عمل إرادي والإدمان ليس كذلك.إكره المرض وو ليس الإدمان.مع الحصول علي الدعم المطلوب الكثير من الحيوات تغيرت و انقذوا هؤلاء مدمني المخدرات وحتي قبل ما يقوم مدمن المخدرات بالوصول للقاع.دعم العائلة وإعادة التأهيل و إرادة حقيقة للتغير مطلوبين من للمدمن و منه.
المدمن يجب أن يصل لنقطة تحول أو مفترق طرق فهم يحتاجون للإعتراف بوجود مشكلة و أنهم يحتاجون للمساعدة.
و لكن الأكثر أهمية من كونهم الاعتراف بوجود مشكلة ما هو انك لا يمكنك أن تجبر شخص أن يقلع عن المخدرات (ليس بالتهديدات واللوم و التلاعب) وفهم يريدون المزيد من المخدرات بمختلف انواعها التى اعتاد عليها جسدهم لفترة طويلة و لا يفكرون ابدا من التخلى عنها و لذلك عندما ياتوا على القيام بهذا الاختيار يكون عملية الشفاء و التخلص من سموم الناتجة عن الادمان افضل بكثير و اسرع و اكثر قابلية للتجاوب مع سبل العلاج المختلفة.
فى النهاية نحب ان نوصل اليكم رساله مهمة فاذا كان لديك شخصك عزيز عليك ما زال فى طريق الادمان يجب ان تكون موجودا لتدعمه بأذرع مفتوحة بالحب فهم بالفعل يحتاجون لمن يمد لهم يد المساعده الحقيقية و من يواجههم بالنتائج و عواقب هذا الطريق و ان يقنعهم بشكل عقلانى بدون التحيز بجميع انواعه فهذا هو الطريق الأسرع لتوصلهم أن يروا بأنفسهم أنهم يحتاجون للمساعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق