الوقاية من الادمان

علاج الادمان يبدأ من الوقاية


نعرف جيدا ان الوقايه خير من العلاج ونعرف ايضا ان الادمان كارثه مجتمعيه واخلاقيه بكل المقاييس وتسعى دائما الدوله للتغلب على هذه الظاهره حيث تقوم بالعديد من الاجراءات الاحترازيه  الوقائيه وايضا الاجراءات العقابيه ولكن كل هذه الاجراءات غير كافيه لان كل هذه التدابير تكون بعد وقوع الكارثه او على الاقل قد يكون وقع جزء منها لذلك نرى ان الوقايه خير من العلاج حقا ولكن فى سن مبكره  وربما تكون وجبت الوقايه منذ وضع اللبنه الاولى لنشأه الاسره  فكثيرا من الاسر لا تعى ولا تفهم مدى خطوره الانجراف فى طريق المخدرات فكل الاهالى او اغلبهم يظنون انهم احسنوا تربيه اولادهم ويتسبعدون ان تقع ابنائهم فلذات اكبادهم فى هذا التيار وربما يرون الامر مستحيلا ولكن فى هذا العصر لا شئ اصبح مستحيلا

ومن خلال هذا المقال البسيط سوف نعرض عليكم طرق وخطوات الوقايه الحقيقيه من الادمان واخطاره وهذه الطرق يقع العبئ الاكبر فيها على الدوله ثم من بعد الدوله يقع العبئ على رجال الدين ثم من بعدهم الاسره

اولا دور الدوله

يعد دور الدوله من اكثر الادوار فاعليه حيث انها تملك بيده كل الوسائل التى تجعلها تقوم على دورها على اكمل وجه فالدوله تستطيع ان تنشر التوعيه وتقيم المؤتمرات العلميه وتقوم بطبع الكتب العلميه وحتى قصص الاطفال المصوره حتى تؤثر فى تشكيل عقليه الطفل منذ نعومه اظافره وينقسم دور الدوله  على

1_ دورالدوله الاعلامى


ويكون بالرقابه الشديه على الافلام والمسلسلات وكل محتوى فنى يعرض على شاشات التلفزيون والسينما حيث من شأن هذه الاعمال التأثير السلبى او الايجابى على تنشئه الاجيال وتهيئتها نفسيا لرفض او قبول الانحراف الذى يؤديه ابطال هذه الاعمال بشكل ينطبع تلقائيا داخل وجدان المشاهد

2_ الدور الثقافى للمجتمع باسره

 تمتلك الدوله كافه الوسائل التى تجعل منها المسئول الاول فى تثقيف وتوعيه المجتمع بالطبع كلنا فاكرين حملات التوعيه التى قامت بها الدوله لمحاربه مرض البلهارسيا او حملات توعيه الاسره للحد من الزياده السكانيه وتنظيم النسل فلما لا تقوم بمثل هذه الحملات لتوعيه الشباب بمخاطر الادمان ومعرفه عواقب الامر ومساعدته فى التخلص منه اذا كان بالفعل قد تم وقوعه فى الفخ

ولابد ومهم للغايه توعيه المجتمع بانهم يتقبلوا المدمن بعد ان يتم علاجه حتى يستطيع ان يكمل حياته طبيعيا فلا يعيش موصوم بالعار طيله حياته فلا يكون امامه الا اليأس والرجوع للادمان مره اخرى وربما فى هذه المره يكون اشرس مما كان عليه سابقه

 لابد ايضا للدوله توفير علاج حقيقى مجانى لمن وقع فى مستنقع الادمان والعلاج يكون قائم على اسس علميه صحيحه اى يكون العلاج على ثلاثه محاور الاول العلاج النفسى ويعد اهم انواع العلاجات حيث يتم تأهل المدمن نفسيا لتقبل الحياه بدون المخدر الذى يدمر حياته ليتقبل بعدها العلاج الطبى الفعلى  الذى يقوم على سحب المخدر من الجسم بصوره تدريجيه وتجديد الدم نهائيا واعطائه جرعات بديله لتخفيف الالم الناتج عن هذا السحب
ثم بعد ذلك المحور الاخير هو خلق فرص جديده لهذا الشباب أي كانت هذه الفرص من تعليم او فرص عمل او حتى قروض يسيره لخلق مشروعات صغيره او تعليمهم مهنه او حرفه لتكون سببا فى الرزق مستقبلا

للدوله دور هام وهو الكشف الدورى على كل العاملين بقطاع الحكومه والقطاع الخاص ويكون الكشف دورى وعمل التحاليل الازمه لمعرفه من يتعاطى اى نوع من انواع المخدرات بشكل سريع

ثانيا دور رجال الدين


التدين والفكر الدينى والاخلاق الطيبه لابد للحصول عليها توعيه دينيه وسطيه من رجال الدين الذين يتم اعدادهم لهذا الدور اعدادا مناسب حتى يصل لعقل كل فرد من افراد المجتمع
ولابد من اشراف دينى ممنهج على مناهج وزاره التربيه والتعليم حتى لايقع الطفل فريسه للانفتاح الذى اصبح المجتمع يعانى منه او او يقع فريسه للتشدد الدينى ايضا وبالطبع فراغ العقيده لدى الشباب هو من يجعلهم لايفكرون فى اى وازع دينى وبالتالى يقعون فريسه لايدى الادمان الاثمه

لذلك وجب وجود الخطاب الدينى الوسطى فى كل مكان فى التلفزيون بعمل برامج توعيه تحت اشراف رجال الازهر الافاضل الذين يفنون اعمارهم بحثا عن معنى الدين الجميل  وعمل دروس ومحاضرات دينيه فى كل مسجد وزاويه فكل مناطق الدوله ومحافظاتها وخاصه المناطق العشوائيه الفقيره التى لاتهتم بها الدوله اهتماما يكون من شانه نزع الغمامه من على اعينهم والاخذ بيدهم الى طريق نظيف وحياه راقيه


ثالثا دور الاسره


دور الاسره هو درو رقابى  حيث يقوم الوالدان باحتضان الابناء وتوعيتهم بخطوره المخدرات بانواعها ومساعده الابناء فى اختيار اصدقائهم حيث ان الاصدقاء تؤثر سلبا او ايجابا فى حياه بعضهم البعض




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق